أحمد حمو: قفزة 15 آب هي قفزة مكونات شمال وشرق سوريا نحو الحرية

عدّت الشخصية الوطنية أحمد حمو ثورة شمال وشرق نتاجاً وامتداداً لقفزة 15 من آب، وأشار إلى النضال ضد الفاشية قاسم مشترك بين الثورة وقفزة 15 آب.

وأطلق حزب العمال الكردستاني قفزة 15 آب عام 1984. القفزة أطلقت انتقاماً لشهداء سجن آمد (محمد خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز ومظلوم دوغان) الذي نفذوا عمليات فدائية بطرق مختلفة ضد الممارسات الفاشية للدولة التركية عام 1982.

وتعتبر القفزة بمثابة بداية الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ بنضاله العقائدي عام1973 بقيادة القائد عبد الله أوجلان ومجموعة من رفاقه.

ويعتبر الكثيرون قفزة 15 آب أول طلقة في جبين الفاشية وكسر لحاجز الخوف من القوى المستعمرة لكردستان. كما أسست القفزة أرضية لتطوير دفاع ذاتي في صفوف الكرد بعيداً عن الاتكال على القوى المهيمنة.

'قفزة 15 آب أخرجت الطاقة الكامنة داخل الشعوب'

في هذا السياق، قالت الشخصية الوطنية، الذي التقى القائد عبد الله أوجلان عام 1995، أحمد حمو: "ما نشاهده اليوم من تطور على الساحة الميدانية في أجزاء كردستان الأربعة هو من ثمار قفزة 15 آب، التي أعلن من خلالها حزب العمال الكردستاني كفاحه المسلح، وأطلق فيها طلقته الأولى معلناً بها ولادة تاريخ جديد لشعوب المنطقة وبالتحديد للشعب الكردي المضطهد".

وعن الدور الذي لعبته قفزة ١٥ آب، أشار حمو الذي استشهد ابنه فرمان كوباني خلال مقاومة كوباني عام 2014، إلى أنه "قبل القفزة كان هناك بعض الكرد في باكور كردستان يخجلون من النطق بأنهم كرد، وبعد تلك القفزة؛ انفجر داخل هؤلاء الطاقة الكامنة، وخرج الكردي الذي رسم له الفاشيون الأتراك قبراً في الجبال ويقول لهم كفى ظلماً، ووصل البعض إلى إحراق جسده من أجل أن يشعر العالم بقضيته، إذاً فقفزة 15 آب هي قفزة الأرواح للنور بكسرها للقضبان".

'كان لا بد من حمل السلاح'

حمو الذي تعرف حركة التحرر الكردستانية وعملاً جبهويا عما 1987 واعتقل عدة مرات على يد سلطات البعث السورية، ذكر أن "القائد عبد الله أوجلان أكد في مرافعاته، أنه قبل ١٥ آب، توصلنا لنتيجة نهائية، فهناك كردستان ولكنها مستباحة، وعلينا تحرير شعوبها من الظلم والاستبداد. وما قامت به حركة التحرر الكردستانية كانت بمثابة البنية التحتية لما وصلنا إليها اليوم، فالثورة التي أعلنها شعب المنطقة هي من جهود ١٥ آب".


وتابع: "قاموا بقطع أجساد رفاقنا وهم أحياء كما يفعل مرتزقة داعش حالياً، فالعقلية التي درب عليها الفاشية التركية عملائه من الأحزاب والاقطاعيين للوقوف في وجه حركة التحرر الكردستانية نراها اليوم، وتنفذ بدقة من قبل مرتزقتها في المناطق المحتلة، وكان لا بد من حمل السلاح لإعادة هذه العقول إلى رشدها".

'قفزة 15 آب هي قفزة مكونات شمال وشرق سوريا نحو الحرية'

وأشار أحمد حمو إلى أن "تكوين حزب العمال الكردستاني لا يختلف عن الثورة التي يقودها اليوم شعب المنطقة ضد الأنظمة الفاشية، فحزب العمال الكردستاني ضم في صفوفه كل المضطهدين في عموم المنطقة ومن كافة المكونات، وكذلك فعلت ثورة روج آفا التي تبنت كل المكونات في شمال وشرق سوريا لتكون دربهم نحو الحرية، وهذه الثورة جذورها تعود إلى قفزة 15 آب".

وتابع: "مناطق شمال وشرق سوريا كانت الساحة التي انطلقت منها قفزة ١٥ آب، فمع مرور القائد أوجلان إلى مدينة كوباني وذهابه إلى لبنان، وتأسيس أكاديمية للتدريب هناك، أصبحت روج آفا صلة الوصل بين القائد ورفاقه في باكور كردستان".

واختتم حديثه قائلاً: "لو أمعنا النظر لوجدنا أن "حرب الإبادة على كوباني كانت مدبرة، فكوباني هي ساحة القائد أوجلان، ومخططهم القضاء على هذه الساحة، ولكن شعب المنطقة أدرك مخططهم وأفشله واعتمد على نفسه، وشكل قوات عسكرية من خيرة أبنائه وقدم الآلاف أرواحهم في سبيل هذه الأرض، وأدركوا أن من أعلنوا عن قفزة 15 آب كان همهم الوحيد أن يحيا شعبهم بسلام، ويكونوا أصحاب حقوق وهوية معلنة غير مطموسة، والثورة التي أعلنوها كانت كبيرة فهي ثورة العصر، وثورة انتصار الحق على الباطل".

(ن ك/د)

ANHA


إقرأ أيضاً