تتعرض شمال وشرق سوريا لتهديدات وهجمات مستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، في محاولة لضرب استقرارها. ففي 6 آب الجاري، قصفت مسيّرة تركية منطقة الصناعة الواقعة شرق مدينة قامشلو، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلان. وتشهد جميع شمال وشرق سوريا مثل هذه الهجمات.
وأكدت مكونات ناحية ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو استعدادها للتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي ودعمها لقواتها العسكرية، مبيّنة أن هذه الهجمات تستهدف كافة مكونات شمال وشرق سوريا.
في هذا السياق، أشار المواطن محمد عبد الرحيم من المكون الكردي، إلى أن الدولة التركية تتبنى ثقافة الاحتلال وتأسست على إراقة الدماء والحروب. مضيفاً: "هجمات الدولة التركية لم تأتِ بالصدفة، لأسباب عديدة منها اتفاقية لوزان التي شارفت على الانتهاء؛ لمرور مائة عام على توقيعها، والانتخابات التركية على الأبواب، لذلك تحاول زعزعة أمن المنطقة للحصول على مكاسب جديدة".
وبيّن عبد الرحيم أن مقاومة الكريلا كانت سداً منيعاً أمام هجماتها، وقال: "إن الانتصارات التي حققتها قوات الدفاع الشعبي في زاب ومتينا وآفاشين كانت سبباً في تراجع الدولة التركية عن شن عدوان جديد على شمال وشرق سوريا".
وأضاف عبد الرحيم "إن شمال وشرق سوريا لا تشكل خطراً على الأمن القومي التركي كما يدّعي أردوغان وحزبه، على عكس ذلك، فالدولة التركية هي التي تشكل خطراً على أمن شمال وشرق سوريا، ولا خطر على أمن تركيا سوى السياسة الديمقراطية ونظام الإدارة الذاتية التي تضم كل مكونات المنطقة، لذلك تعتبر تركيا أن النظام الديمقراطي يشكل خطراً على أمنها".
ولفت عبد الرحيم خلال حديثه، إلى أن الدولة التركية تتخوف من المشروع الديمقراطي في المنطقة "الدولة التركية ستنفذ هجماتها على شمال وشرق سوريا وشنكال لتخوفها من وحدة مكونات شمال وشرق سوريا".
وطالب شعب شمال وشرق سوريا بالاعتماد على حرب الشعب الثورية كنهج للاستمرار في الحفاظ على مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا.
وأكد في ختام حديثه أن "جميع القوى الدولية تراهن على قوتها وأسلحتها الحديثة، إلا أن شعب شمال وشرق سوريا يراهن على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لتحقيق النصر أمام مؤامرات وجرائم الاحتلال التركي".
ومن جهتها، شجبت المواطنة سيدا حنا من المكون الكلداني، هجمات وجرائم الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وسط صمت دولي.
وأكدت "أن جميع مكونات شمال وشرق سوريا تلتف حول قوات سوريا الديمقراطية بكافة تشكيلاتها في حربها ضد المرتزقة والقصف التركي"، مشددة "لن نتراجع ونترك أرضنا التي تحررت بدماء الشهداء للأعداء".
وعن أهداف الدولة التركية من شن الهجمات على المنطقة، أضافت سيدا "تهدف لتصدير أزماتها الداخلية إلى خارج حدودها، ومن هذه الأزمات انخفاض شعبية زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان، والأزمة الاقتصادية الخانقة".
وذكرت أنّ الهجمات التي تشنّها دولة الاحتلال التركي على المنطقة هي لخدمة التغيير الديمغرافي في شمال وشرق سوريا.
(آ)
ANHA