تناولت الصحف العربية الصادرة خلال الأسبوع الماضي، الانتخابات التركية والهجمات الإسرائيلية على سوريا إلى تحكم الديمقراطي الكردستاني بالانتخابات البرلمانية والتصعيد العسكري في السودان.
تركيا بعد الانتخابات: إما الديمقراطية والإصلاح أو استمرار الأزمات الحالية
وعن الانتخابات التركية التي تنطلق اليوم، قالت صحيفة العرب اللندنية: "تنطلق الأحد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية ليس لاختيار أحد المرشحين المتنافسين فحسب، بل لتحديد مسار كامل في علاقات تركيا الخارجية وملفات داخلية مصيرية، فإما أن تجدد العهد مع الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان لترسخ استمرارية لحكم يميل للاستبداد والصدام وإما أن تنفتح على مرحلة جديدة مع مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو الذي وعد بالتغيير والقطع مع سياسات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم الذي يهيمن على السلطة منذ العام 2002.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي- التي لم تصدق توقعاتها في الدورة الأولى - أن أردوغان يتقدم على منافسه بفارق خمس نقاط أيضاً هذه المرة، إلا أنه وعلى الرغم من هذا الفارق الذي يميل لمصلحة الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاماً، يبقى هناك عنصر غير معروف: 8.3 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الدورة الأولى على الرغم من أن نسبة المشاركة بلغت 87 بالمائة".
روسيا تغلق «الخط الأحمر» حول سوريا في وجه إسرائيل
وفي الشأن السوري، علمت صحيفة "الجريدة" الكويتي من مصدر دبلوماسي غربي كبير، "أن روسيا علّقت العمل بما يسمى "الخط الأحمر" مع إسرائيل، وهو خط اتصال أمني خاص بالتنسيق العسكري بينهما حول سوريا، ويربط قاعدة حميميم العسكرية الروسية شمال غرب سوريا، مع قيادة الأركان الإسرائيلية.
وكشف المصدر أن قيادة الجيش الإسرائيلي فشلت أخيراً في الاتصال بالخط الأحمر، الذي اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فتحه قبل عدة سنوات بهدف تفادي وقوع أي حوادث بين الطرفين وتجنب إصابة أي قوات أو معدات روسية خلال القصف الإسرائيلي في سوريا.
وأكد المصدر أن الجهات الإسرائيلية بدأت تأخذ بالحسبان إمكانية أن يكون هناك رد روسي على هجماتها في سوريا، أو حتى تعرض الطائرات الإسرائيلية المقاتلة لاستهداف روسي وهي في الأجواء، وبالفعل قام الجيش الإسرائيلي بتغيير بروتوكول الهجمات".
الانتخابات تفجّر الخلافات مجدّداً: مصالحة كردستان لا تُعمّر
أما صحيفة الأخبار اللبنانية فقد كتبت "بعد أيام قليلة على المصالحة بين «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، والتي أتاحت عودة الثاني إلى المشاركة في اجتماعات حكومة الإقليم، وشملت اتفاقاً على كيفية صرف عائدات نفطه، انفجر خلاف كبير بينهما على خلفية الانتخابات البرلمانية المقرَّرة فيه هذا العام، ووصل إلى عراك بالأيدي بين النواب خلال جلسة للبرلمان الممدَّدة ولايته.
وتطالب أحزاب كردية، منها «الاتحاد» و«التغيير» و«الجيل الجديد»، بإجراء تحديث لسجلّات الناخبين، خاصة في محافظتَي دهوك وأربيل الواقعتَين تحت سلطة «الديموقراطي»، حيث تشتبه الأحزاب المعارضة بزيادة قرابة 700 ألف ناخب في السجلّات، من بينهم وفيات ونازحون من محافظات أخرى.
وترى القيادية والنائبة السابقة في «الاتحاد»، رابحة حمد، أن «الانتخابات في إقليم كردستان أصبحت عقدة كبيرة... خاصة بعد هيمنة الديموقراطي على كلّ الأصوات، بما فيها استحواذه على مقاعد المكوّنات الأخرى وهي تقريباً أحد عشر مقعداً. والديموقراطي كونه يمتلك خمسة وأربعين مقعداً، فإنه يمرّر القوانين كما يحلو له وليس هناك تشاور أو اتفاق مع شركائه في الإقليم».
«داعشي» يتهم قادة «الإخوان» بالتخطيط لإشعال الحرب في السودان
وعن التصعيد العسكري في السودان، قالت صحيفة الشرق الأوسط: "نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، ما وصفته بـ«اعترافات» لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنه أحد قادة تنظيم «داعش»، تحدث فيها عن «المخطط الذي دبّر لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد».
وجاء نشر الفيديو في إطار النزاع بين قوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. واتهم القيادي محمد علي الجزولي في «اعترافاته» قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف «الدعم السريع» وبدء الأزمة الحالية. لكن لم يتسن الحصول على رد فوري من قيادة الجيش على هذه الاتهامات.
وقال الجزولي إن «مجموعات محسوبة على الجيش وكتائب الإسلاميين بقيادة القيادي بالنظام المعزول، اللواء أمن متقاعد أنس عمر، هاجمت قوات (الدعم السريع) في مقرها بالمدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم صبيحة 15 من أبريل (نيسان) الماضي».
وأشار إلى «أن الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم الاتفاق على إسقاطه، وأن حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يدعى حسن بلال».
(د ع)