تشهد المنطقة استعدادات بارزة، عقب إعلان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حالة الطوارئ، ويشارك أعضاء الكومينات ومؤسسات الإدارة الذاتية في هذه الاستعدادات وينخرطون فيها.
حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) هي أول حركة استندت في نضالها إلى تنظيم المجتمع في روج آفا وشمال وشرق سوريا. تضم تحت لوائها 27 اتحاداً ومنظمة ومؤسسة وجمعية مختلفة، تستعدّ كل منها وفق حالة الطوارئ.
وبدأت هذه الغرف والاتحادات تدريباتها وأعمالها في سياق حالة الطوارئ؛ بافتتاح دورات للإسعافات الأولية. ويتولّى هذا العمل اتحاد المهن الصحية في إقليم الجزيرة. وأكّد رئيسه المشترك؛ مازن الشيخ على أنهم يقدّمون هذه التدريبات بهدف تقوية الأعضاء في مجال الإسعافات الأولية وعلاج المصابين.
تشكيل مجموعة لمعالجة الجرحى
قال مازن الشيخ: "الهجمات الاحتلالية التي شنّتها دولة الاحتلال التركي على سري كانيه، أظهرت أن الجميع بحاجة إلى التدريب على الإسعافات الأولية. فقد ظهر قصور كبير في إنقاذ الجرحى. وهذا ما أدى إلى استشهاد العديد منهم".
وأوضح أنهم لن يكتفوا بإجراء هذه التدريبات في قامشلو فقط، بل سيقومون بتنظيمها خلال الأيام القادمة في الحسكة وديرك وعلى مستوى إقليم الجزيرة كافة، وقال عن البرنامج: "ينخرط في هذه التدريبات 20-30 شخصاً، وسنختار مجموعة منهم لتنظيم دورة أكثر تقدّماً لهم في المستقبل، ليتمكّنوا أثناء الهجمات من المساعدة في المستشفيات".
تجهيز مختلف أنواع الآليات
من جانبٍ آخر؛ تستعدّ غرفة الصناعة التي تضم ثلاثة اتحادات مختلفة أيضاً في سياق حالة الطوارئ. قال الإداري في غرفة الصناعة في مقاطعة قامشلو؛ عزّام أحمد، إنّهم يقومون باتخاذ تدابير احترازية للاستعداد لحالات مثل تعطّل السيارات، وحفر المواقع اللازمة وتشغيل المعامل الغذائية.
وقال عزّام أحمد: "هناك العشرات من الحفارات والآليات في حالة استنفار في إقليم الجزيرة. كما استعد أعضاء اتحاد الصناعة لصيانة السيارات أثناء الهجمات، بوضع النقاط على الطرق، وفي القرى والنواحي والمدن".
وأشار أحمد إلى استعداد معامل المواد الغذائية أيضاً في سياق الوضع الراهن، وقال: "خمسون بالمائة من معامل المواد الغذائية في المنطقة جاهزة للإنتاج".
قرار تجهيز السلل الغذائية
في وقت اتخذ فيه الشعب قرار مقاومة هجمات دولة الاحتلال التركي؛ فهناك حاجة كبيرةً للطعام والشراب.
وقد قالت الرئيسة المشتركة لغرفة التجارة في مقاطعة قامشلو؛ شيرين عمر: "التجّار متعاونون معنا، إنّهم وطنيّون ومهتمون بمجتمعهم وعلى قدر تحمّل مسؤوليته. وسيتعاونون معنا في هذا الوضع أيضاً"
وأوضحت شيرين: "تتكون اللجنة المنظّمة من اتّحاد سوق الهال وتجّار المواد الغذائية. سيقوم هؤلاء التجّار في الوقت المناسب بتجهيز السلل الغذائية مثل السكّر، والرز، والزيت وغيرها".
(ر)
ANHA