تناولت الصحف العربية خلال الأسبوع الماضي، التحركات العربية لحل أزمات المنطقة واتفاقات النفط والغاز، إلى جانب الأزمة السودانية.
أبو الغيط: توافق السعودية ومصر يؤدي إلى تغيير جوهري في الوضع العربي
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الشرق الأوسط: "أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التوافق بين المملكة العربية السعودية ومصر ومعهما دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض الدول العربية الأخرى، خصوصاً في شمال أفريقيا، «يمكن أن يؤدي إلى تغيير جوهري في الوضع العام العربي كله وفي العالم الخارجي».
وعن توقعاته للتجاوب السوري مع الدور العربي بعد استعادة دمشق مقعدها في الجامعة العربية، أعرب أبو الغيط عن توقعه بأن يكون الأداء السوري «هادئاً ومتزناً»، وقال إنه «يتمنى ألا تكون هناك مرارة لدى الوفد السوري أو الأداء السوري تجاه الجامعة؛ لأن الجامعة هي انعكاسٌ لإرادات عربية، وكانت هناك دول عربية اتخذت مواقف في 2011 و2012 تحت مظلة وضعٍ عانينا منه جميعاً ومن التدخلات الأجنبية في سوريا»، وأشار إلى أن سوريا «لديها وضع صعب، ولم تشفَ بعد منذ 2011».
مساعٍ عربية لانفتاح غربي على سوريا
في سياق متصل، كشفت صحيفة مطلعة لصحيفة البيان عن تحركات عربية لإقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق، إلا أن الأمر يحتاج إلى انتهاج سياسة «خطوة خطوة» وفق ما تم الاتفاق عليه في «قمة جدة»".
تعاون رباعي بين الصين وروسيا وإيران والعراق أم أوبك ثالثة
أما صحيفة العرب فقالت: "شهد الأسبوع الماضي اتفاقات للتعاون في مجالات الطاقة والأمن والخدمات اللوجستية بين إيران والعراق وروسيا والصين، ويُتوقع أن تكون لهذه الاتفاقات تأثيرات فورية على إمدادات النفط والغاز في العالم وسعرهما.
يأتي هذا في وقت يقول فيه خبراء إن هذا التعاون الرباعي بين الصين كأكبر مستهلك للنفط والغاز في العالم وثلاثة من المنتجين البارزين يمكن أن يؤسس لأوبك ثالثة بعد أوبك وأوبك+، وتتحرر أوبك الجديدة من بعض الالتزامات الصارمة في أوبك وأوبك+، خاصة ما تعلق بتحديد الكميات التي ينتجها كل طرف، وكذلك التحكم في الأسعار.
ويقول الخبراء إن وجود منظمة جديدة متحررة من الضوابط السابقة سيخدم بدرجة أولى الصين التي تريد أن تحصل على إمدادات ذات كميات كبيرة من النفط والغاز وطويلة الأمد وبأسعار معقولة لا تتغير في كل مرة، حسب التغيير الذي يطال العرض والطلب، أو تحت تأثير تدخّل سياسي، خاصة من الولايات المتحدة بالضغط على هذه الدولة أو تلك لزيادة المعروض أو خفضه".
ويرى سايمون واتكينز، الباحث الاقتصادي في موقع أويل برايس الأميركي، أن الصين تريد تحويل الشرق الأوسط إلى محطة نفط وغاز كبيرة يمكن من خلالها تعزيز نموها الاقتصادي لتتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الأولى بحلول 2030".
خارطة طريق أفريقية لحل الأزمة السودانية
وفي صدد الأزمة السودانية، كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية: "أعلن الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إن خارطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود، منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد الأفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية.
ونصت خارطة الطريق على ضرورة الوقف الفوري والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني".
(د ع)