بدأ مزارعو مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا في مقاطعة عفرين المحتلة، بحصاد محصول القمح والشعير، في موسم تراجع فيه المزارعون عن الزراعة المروية واكتفوا بالزراعة البعلية.
الحصار المفروض على مقاطعة الشهباء من قبل حكومة دمشق، فرض على المزارعين زراعة أراضيهم زراعة بعلية بعد وصول سعر برميل المازوت لتشغيل الآبار إلى مليون ليرة، ووصول سعر الأسمدة إلى 45 دولاراً لكل 50 كيلوغراماً.
كما لم يزرع العشرات من المزارعين أراضيهم كاملة واكتفوا بزراعة مساحات صغيرة منها، كما أن الأرضي المتاخمة لخطوط التماس مع مرتزقة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، تُستهدف بشكل مباشر لذا لم تزرع.
لتقدر المساحة غير المزروعة في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا خلال هذا العام بـ 30 % من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة.
وعلى الرغم من الحصار وارتفاع سعر المحروقات، بدأ المزارعون في المنطقة بحصاد محصول الشعير، وسط استعدادات لبدء موسم حصاد القمح خلال الأيام المقبلة.
الرئيس المشترك للجنة الزراعة في هيئة الاقتصاد لمقاطعة عفرين والشهباء، باسم عثمان، أكد بأن الموسم الحالي تضرر بشكل كبير جراء الحصار، وقال لوكالتنا: "الموسم الحالي تضرر بشكل كبير بسبب الحصار وهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، فالحصار كان السبب في عدم استطاعة المزارعين زراعة أراضيهم وريها، واكتفوا بزراعتها بعلاً، نظرا لفقدان المحروقات".
وتابع باسم عثمان حديثه: "إن ارتفاع أسعار الأسمدة وعدم توفر المحروقات، أثقل كاهل المزارع بمصاريف عالية، تزيد عما سيكسبه المزارع لذا امتنعوا عن الحصول عليها، والاكتفاء بالاعتماد على ما قد تنتجه الأرض، دون رعايتها بالأسمدة، او مكافحة الأعشاب الضارة عبر المبيدات".
وتستعد هيئة الاقتصاد ولجنة الزراعة في مقاطعة عفرين والشهباء، لاستقبال محاصيل المزارعين، وشرائها وفق السعر الذي حددته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسب ما أكده الرئيس المشترك للجنة الزراعة باسم عثمان.
(سـ)
ANHA