حديث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، جاء في لقاء لوكالتنا، عن المتغيرات في سياسة حكومة دمشق، وتطورات مخرجات القمة العربية التي استضافتها السعودية.
وشاركت حكومة دمشق بعد غياب دام أكثر من 12عاماً في القمة العربية التي عقدت في جدة بتاريخ 19 أيار المنصرم، بعد أن وافق وزراء الخارجية العرب في الـ 7 من الشهر نفسه على إعادتها، وانتهت القمة ببيان ختامي حمل اسم إعلان جدة، تطرّق إلى سلسلةٍ من القضايا المهمة المتعلقة بالعالم العربي، بينها سوريا.
وأكد إعلان جدة على ضرورة تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، في وقتٍ أعرب القادة العرب عن أملهم في أن تسهم عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية في دعم استقرار هذا البلد.
ويرى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، أنه كان ينبغي الضغط على حكومة دمشق للدفع نحو حل شامل للأزمة السورية، وإنهاء معاناة السوريين، عبر حثها على الالتفات للفعاليات الوطنية، لا سيما الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وعن ما بعد القمة، وتنفيذاً لمخرجاتها، قال: "إن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية بُني على سياسة خطوة بخطوة ولكن حكومة دمشق ما زالت تماطل وإلى هذا اليوم لم تفِ بالتزاماتها، ولا تقدم أي خطوات حقيقية بإمكانها أن تسهم في الحل السياسي والسلمي، لإخراج السوريين من عنق الزجاجة وتؤمن لهم حياة كريمة على أرضهم".
مؤكداً في الوقت نفسه استعداد الإدارة الذاتية للعمل المشترك على حل الأزمة السورية، وقال: "الإدارة الذاتية أطلقت مبادرة لحل الأزمة السورية ووضعت خارطة طريق يمكن أن يُبنى أو يزاد أو يعدل عليها من أجل إخراج السوريين من محنتهم".
وبيّن أن ما خرجت به القمة العربية، يتطابق مع رؤية ومبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية، وعدّ المبادرة تجسيداً لإعلان جدة حيال سوريا.
أكد السليمان على تمسك حكومة دمشق بالخيار العسكري، وأضاف: "كان من المفترض أن يعقب عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية تحرك من قبل الأولى فيما يخص الحل السلمي والسعي لعودة المهجّرين والنازحين والكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين ومحاسبة رموز النظام التي تورطت في سفك الدم السوري".
وشدد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، على أهمية الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية، وعلى ضرورة ضغط الدول الفاعلة في الملف السوري على حكومة دمشق للتحرك بشكل جاد، لضمان التحوّل السياسي السلمي، وعودة المهجرين والنازحين والكشف عن مصير المغيبين وإعادة إعمار سوريا".
(خ)
ANHA