حزب سوريا المستقبل يحذر من مخططات تركية خبيثة لإفراغ المنطقة من شبانها

أكد سياسيون في شمال وشرق سوريا أن دولة الاحتلال التركي صعّدت في الفترة الأخيرة من حربها الخاصة ضد شمال وشرق سوريا، عبر فتح حدودها أمام الشباب وتسهيل ممرات غير آمنة لهم عبر مافيات التهريب التي تدعمها بهدف إفراغ المنطقة من الشباب، مشددين "لن نرضخ لإرادة الاحتلال التركي والمقاومة هي طريقنا".

تتعرض شمال وشرق سوريا لحروب عدة من قبل دولة الاحتلال التركي، وأهمها الحرب النفسية والإعلامية، التي تحاول تفكيك المجتمع بشتى الوسائل حيث فتحت حدودها أمام هجرة الشباب السوريين، ليصبح المجتمع هشاً يسهل السيطرة عليه.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/27/192248_sham-dawwd.jpg

في هذا السياق، تحدثت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود لوكالتنا، وقالت: "دولة الاحتلال التركي تعاني من فوبيا مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، والمتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية، لذلك تسعى بكل الوسائل لضرب هذا المشروع عبر استدارته نحو النظام وعقد صفقات ومصالح اقتصادية مع القوى الدولية والإقليمية في المنطقة".

وتابعت: "تهدف حكومة العدالة والتنمية إلى بسط سيطرتها على شمال وشرق سوريا، ومناطق عدة في باشور (جنوب كردستان)، قبل الوصول إلى عام 2023".

وأشارت سهام داوود إلى أن اتفاقية لوزان ستنتهي وربما سيكون هناك اتفاقيات جديدة في المنطقة، وقالت: "تروج حكومة العدالة والتنمية لانتخابات مبكرة قبل الوصول إلى عام 2023، وتحاول تعزيز وجودها في الداخل التركي؛ لأنها تلقت ضربة قوية في الداخل".

بيّنت سهام داوود أن دولة الاحتلال التركي تستخدم أيضاً ملف المعارضة السورية واللاجئين السوريين، وتفتح الطريق أمام الشباب للهجرة نحو أوروبا، وكل ذلك من أجل ألا يرى المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا النور، وقالت: "تسعى تركيا إلى تحقيق أجنداتها في المنطقة، على حساب دماء الشعب السوري".

اختتمت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود حديثها بالتأكيد على أنه "نحن السوريين وحزب سوريا المستقبل، ننادي كل السوريين إلى طاولة الحوار؛ من أجل الوصول إلى روئ وتقاطعات مشتركة لحل أزمة البلاد، والتأثير على الأطراف الدولية والإقليمية، للبدء بخطوات جادة للحل وفق قرارات الأمم المتحدة ولا سيما قرار (2254)".

حرب لنفسية

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/27/192321_mwfq-alahmd.jpg

بدوره، قال الناطق باسم حزب سوريا المستقبل، موفق الأحمد: "في الفترة الأخيرة صعّد الاحتلال التركي من هجماته على شمال وشرق سوريا، عبر الطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية وبث الفتنة بين المكونات، لأنه لم يستطع الحصول على الضوء الأخضر من أجل الاجتياح العسكري المباشر؛ لذلك لجأ إلى الحرب الخاصة والنفسية ضد شمال وشرق سوريا". 

أضاف الأحمد: "لجأ الاحتلال التركي في الفترة الأخيرة إلى حرب خاصة عبر فتح الحدود لتسهيل هجرة الشباب من شمال وشرق سوريا، عبر مافيات التهريب التي تدعمها تركيا وتقف خلفها بشكل ممنهج ومدروس، بهدف إفراغ المنطقة من شبابها".

شدد الأحمد في ختام حديثه "لن نرضخ لإرادة الاحتلال التركي الذي يريد إضعاف مشروع الأمة الديمقراطية وأن يتخلى الشعب عن المقاومة وحماية مكتسبات ثورته (ثورة 19تموز)".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/27/192305_amad-almwsa_1.jpg

من جانبه، قال رئيس مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل، عماد الموسى: "في الفترة الأخيرة رأينا محاولات التقارب التركي مع حكومة دمشق، فمنذ البداية قلنا للمعارضة إنه سيأتي يوم ويبيعك الاحتلال التركي".

وأضاف "المعارضة لم تكن تملك مشروعاً، والآن أصبحت مشروعاً بيد الآخرين، فهنا يجب علينا أن نميز ما بين المعارضة والثوريين، فهناك ثوار حقيقيون يهدفون إلى وحدة الأراضي السورية، وهناك أيضاً ما يسمى بـ "الائتلاف السوري" الذي سلّم رقاب كافة السوريين لدولة الاحتلال التركي".

'الشباب الركيزة الأساسية للوصول إلى سوريا المستقبل'

في إشارة إلى سياسة الحرب النفسية التي تمارس ضد الشبيبة قال الموسى: "ما يمارسه الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا خاصةً وسوريا عامةً، عبر دفع الشباب إلى الهجرة، من خلال تقديم التسهيلات لهم بهدف إفراغ شمال وشرق سوريا من الشباب لأنهم الركيزة الأساسية في المجتمع للوصول إلى سوريا المستقبل".    

اختتم عماد الموسى حديثه: "نحن حزب سوريا المستقبل، والإدارة الذاتية الديمقراطية، ننادي ومستعدون لاحتضان كافة السوريين في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، لأن حزب سوريا المستقبل يمثل إرادة كافة السوريين للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".

(د)

ANHA


إقرأ أيضاً